غزة - قدس الإخبارية: يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار تأثيرات المنخفض القطبي "بيرون"، الذي بدأ مساء الأربعاء محمّلاً بسيول جارفة، وفيضانات، ورياح شديدة، ما وضع أكثر من مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات داخل خيام مهترئة لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي رقم (1032) إن التحذيرات السابقة من التداعيات الخطيرة للمنخفض بدأت تتجسد على الأرض خلال الساعات الماضية، وسط ظروف مناخية قاسية وصمت دولي حيال حجم الكارثة التي تضرب القطاع.
ووفق البيان، فقد سجّل قطاع غزة 12 ضحية بين شهداء ومفقودين جراء العاصفة القطبية وانهيارات المباني المقصوفة. كما انهار 13 منزلاً على الأقل، بينها منازل في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، فيما تتعامل طواقم الدفاع المدني مع مئات النداءات والاستغاثات المتواصلة.
وأشار البيان إلى أن السيول والرياح العاتية أدت إلى غرق أو انجراف أكثر من 27,000 خيمة للنازحين، بينما تضرر بشكل مباشر أكثر من ربع مليون نازح نتيجة الأمطار والانهيارات التي ضربت تجمعاتهم، وسط عجز كامل عن توفير أي حماية لهم.
وحذّر المكتب الإعلامي من أن ما يجري هو جزء من مشهد مأساوي متكرر، ناجم عن غياب مراكز إيواء حقيقية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع إدخال مواد الإغاثة و300,000 خيمة وكرفانات، ومنع تجهيز ملاجئ بديلة، ما يمثّل—بحسب البيان—انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويعرض مئات آلاف المدنيين لمخاطر متفاقمة.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي ترامب والوسطاء والدول الصديقة إلى تحرك عاجل وفوري للضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وإدخال مواد الإيواء ومستلزمات الطوارئ واحتياجات فرق الإنقاذ، وتوفير حماية إنسانية للعائلات النازحة في ظل الأحوال الجوية الخطيرة المتواصلة.



